Senin, 01 Desember 2008

KELUHAN


Asww.

غربتي في بيتي أفقدتني شخصيتي

المرحلة الثانوية من أخطر مراحل المراهقات

مراهقة على شرفة الانتحار- البحرين:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لديَّ مشكلة بسيطة، لكنها قد تقودني إلى الانتحار بعد وقت قصير..

أنا فتاة مراهقة، في سنتي الأخيرة في الثانوية العامة، أصغر فتاة من بين إخوتي ولي أخ يصغرني بسنة..

أنا لديَّ الكثير من الإبداعات.. رسم، كتابة قصص.. هذه الأشياء كانت تجذب أهلي ناحيتي وتجعلهم يمدحونني.

لكن الأمر تغيَّر في السنتين الأخيرتين..

أنا فتاة مدللة وأظن أن الجميع تحت إمرتي.. أخي الذي يصغرني بسنتين.. كبر مثل أي مراهق ويحب أن يثبت رجولته وشخصيته.. يراني فتاةً عديمة التفكير.. غبية..



استمر في ضربي في فترة معينة.. ومل أهلي من معاقبته فأهملوا هذه القضية.. فإذا لجأت إلى أبي باكيةً.. زفر بملل وغادر.. وأرى ابتسامة سخرية على وجه أخي الأصغر..

هذه المشكلة الأساسية التي تفرعت منها العديد من المشاكل..
صرت عديمة الشخصية بشكل أكبر.. الجميع يتحدث ويثبت وجوده، لكني لا أجد أي حديث أتحدث فيه.. رغم أني عمري 17 سنة وهذا عمر كافٍ لأعبر عما يختلج بداخلي..
يرمقونني بانزعاج... فتاة مملة..
إذا وددت طلب أي شيء منهم يصعب عليَّ النيل على ما أشاء إلا بوساطة أختي التي تكبرني بقليل..

هي قوية الشخصية والجميع يحبها ويعاملها بود.. طلباتها تُلبَّى بابتسامة رضا وحتى إلحاحها مقبول.



ارى أني لا أحصل على كل هذا رغم أن طلباتي قليلة وإلحاحي لا يتعدى كلمتين رجاء
الجميع يقول لي أنت تقلدين أختك في الحديث وبسخرية أيضًا..
إلى الآن لا أحصل على أي مديح..



أجاهد لأعدل وأنسق في شخصيتي ولم أفلح، وبسبب الضغط النفسي صرت ألتجئ للحاسوب لتلهو نفسي وللأسف فإني دخلت المنتديات الساقطة والمواقع أيضًا.. أنقذت نفسي في اللحظة الأخيرة.



أمي تحبني كثيرًا وتخشى عليَّ وتتمنى لي دراسة موفقة، لكن هذا ينعكس سلبًا على معاملتها لي.



بينما أنا جالسة مع إخوتي أحاول التواصل معهم بكلمة أو كلمتين حتى لو آذوني بكلامهم.. أرى أمي تصرخ بي: اذهبي للمذاكرة.. اذهبي لفعل كذا وكذا وكذا.. أنت كذا.. أنت كذا
وتأتيني كلمة نفور من أحد إخوتي: "اذهبي".



أمي لا تعلم أني بحاجة للتواصل مع إخوتي دون تدخلها وصراخها، فإذا أرادت مني فعل شيء تطلب من أخي مثلاً أن يأتي ويأمرني بفعله.. فتخيلوا أخي يأتي مجبرًا منزعجًا ويقول: "أمك تقول اذهبي لفعل كذا".



تلاشت علاقاتي مع أهلي إلا أختي التي أغار منها لحد الموت، فأتمنى من كل قلبي أن تسقط ولو مرة من عيون أهلي بينما أنا أرتقي في عيونهم، لكن هذا من المستحيلات..



الجميع يقذفني بالكلمات القاسية

فساءت نفسيتي ولم أستطع إسعاد نفسي حتى في حفل خطوبة أختي
لم يكن أحد يستشيرني في شيء أو يستمع لرأيي.



وإذا رأوني ضجرة مستاءة استغربوا ثم أشاحوا وجوههم بضيق، فوجه مثل وجهي ممل ماذا إذا تقطبت ملامحه؟ بالتأكيد لا يطاق!.



إني على وشك الانتحار أو أن أصيب نفسي بشيء.. كل يوم ألقى معاملةً أسوأ فأسوأ.



أنا مصابة بالصرع فأحيانًا أفكر في بلع كمية كبيرة من الحبوب لأرقد في المشفى وأجتذب اهتمام أهلي بي ولو مرة واحدة.



أحتاج لنصيحتكم..

* يجيب عن الاستشارة: د. حاتم آدم- الاستشاري النفسي في (إخوان أون لاين):

ابنتي العزيزة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أرجوك اهدئي قليلاً، وافهمي أن طبيعة السن الذي تمرين بها فيها تقلبات عاطفية وانفعاليه شديدة، كالتي تحدثيني عنها، وفيها أيضًا رغبة شديدة في إثبات الذات ولفت نظر الآخرين، كالذي تحدثيني عنه أيضًا فأنت إنسانة صادقة مرهفة الحس ولكن يا ابنتي ليست الأمور كما ترينها.



أبواك يحبانك وإخوتك كذلك؛ مهما قلت من عبارات شديدة.

أرجوك ابحثي عن هواية تتقنيها وتثبتي ذاتك من خلالها، وأنت تملكين بدايات طيبة في الرسم وكتابة القصص.. نمِّي هذه الموهبة وابحثي عن أشخاص أو معاهد مختصة في الأمر وتابعيها.



لماذا لا أراك متفوقةً في الدراسة، فكل الفصل وأولياء الأمور والمدرسين ينظرون إلى الأولى باستمرار ويحاولون التحدث معها واستكشافها.



حاولي الاقتراب من أختك وقاومي نار الغيرة المتأججة وحوِّليها إلى تعاون وسباق في الخير والعمل الصالح، واعلمي أن قوتك من قوتها وضعفها من ضعفك.



لماذا لا تتفقان معًا على إبداع أحداث ومواقف تسر وتبهر العائلة؟



لماذا لا تقتربان من أمكما وتحاولان مساعدتها في إدارة المنزل وشئونه؟



احرصي على الانتظام على أدوية الصرع؛ فإنه أصبح الآن وبفضل الله ثم التطور العلمي مرضًا قابلاً للشفاء إذا واظب المريض على الأدوية وإرشادات الطبيب.



احرصي على مزاولة التمرينات الرياضية أو الاشتراك في أحد الأندية أو النشاطات الرياضية النسائية إذا كان ذلك متاحًا.



واعلمي أن المؤمن الحقيقي لا يبيع آخرته بأي ثمن حتى لو كانت دنياه هي الجحيم بعينه.. أتدخلين الجحيم في الدنيا والآخرة؟!



أطلب منك طلب أن تُطلعي والدتك على رسالتك، وعلى الرد، وكوني شجاعةً في التعبير عما تعانين منه عند مَن يهمه أمرك.. والسلام


m>